تحميل مجانا وقراءة أونلاين كتاب الوجود والعدم بحث في الأنطولوجيا الظاهرانية-عبد الرحمن بدويpdf






حقق الفكر الحديث تقدماً هائلاً برده الكائن إلى سلسلة من المظاهر تلك التى تكشف عنه . وقد قُصد من ذلك إلى القضاء على كثير من الثنائيات تلك التى كانت تربك الفلسفة وإلى ابدال واحدية الظاهرة بها فهل نجح القوم في ذلك ؟ من المؤكد أنه قد تم التخلص اولاً من تلك الثنائية تلك التى تصنع في داخل الكائن تقابلاً بين الباطن والظاهر أو الخارج . فلم يبق ثم خارج للكائن ، إذا قصد من ذلك جلد سطحي يحجب عن الأنظار الطبيعة الحقيقية للشيء . وهذه الطبيعة الحقيقية ، بدورها ، إذا كان يجب أن تكون الحقيقة المستسّرة للشيء ، تلك التى يمكن حزرها أو افتراضها دون بلوغها بتاتاً لأنها ” باطنة ” في الشيئ مقال النظر ، نقول إن تلك الحقيقة المستسّرة لا توجد هي الأخرى .


https://www.1000lela.com/images/down.png