المؤلف: كارل غوستاف يونغ


المترجم / المحقق: نهار خياطة


الناشر: مجد المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر والتوزيع


الطبعة: الأولى 1412 ه / 1992 م


عدد الصفحات: 168

حول الكتاب

يقول كارل غوستاف يونغ في مقدمة كتابه أنه وبخمس عشرة سنة خلت وبمعزل عن مدرسة فرويد، وعلى أساس من أبحاثه التجريبية الخاصة، توصل إلى الاقتناع بوجود سياقات غير شعورية خافية . وبقيمة تلك السياقات، مشيراً في نفس الوقت إلى الأساليب تلك التى يمكن أن يبرهن بها على وجود الخافية، ثم استطاع بالتعاون مع كثير من تلامذه، أن يبرهن كذلكً على قيمة السياقات الخافية في غير الأصحاء عقلياً. لذا فقد أتى كتابه في ذلك الإطار حيثما يوضح بأنه ونتيجة لهذا التطور الطبي الصرف، اتخذ مفهوم الخافينة (اللاشعور) سمة مستفترة من العلوم التطبيقية في بادئ الأمر، والذي ظل مفهوماً طبياً صرفاً في مدرسة فرويد. وتذهب تلك المدرسة إلى أن الإنسان بما أن هو كائن متمدن، لا يقدر على أن يلبي عدداً كبيراً من بواعثه ورغباته الغريزية، لأنها تتعارض مع القوانين والقيم الأخلاقية. من أجل ذلك يضطر إلى كبح جماح تلك الرغبات إن كان يريد التكيف مع المجتمع، غير أن تلك الرؤية تصل بالباحث إلى اعتماد إبانة عامة تفيد بأن الرغبات تلك التى تتنافى مع المجتمع، الرغبات غير المعتدلة، رغبات كائنة أصلاً، وجديه تظهر له أن الوقائع تختلف اختلافاً مبيناً حينما يراد تطبيق تلك القاعدة على الحالات الفردية، عندئذ تثبت له الخبرة أن الجدار الرقيق ذلك الذي يفصل بين الرغبة ووعي الرغبة، وهو ما يحدث في أكثر الأحيان ربما انهار نتيجة لكبح جماعي الرغبة غير المقبولة، حتى لقد تصبح الرغبة خافية وغير شعورية. ومن ذلك المنطلق لقد صارت الآن رغبة منسية وحل محلها تبرير عقلاني نوعاً ما، إن كان في الحقيقة يبحث عن باعث أصلاً. على ضوء تلك الرؤية دار البحث في ذلك الكتاب حول دور الخافية (اللاشعور) العقل والأرض، معنى علم النفس للإنسان الحديث، حالة الدواء النفسي اليوم معضلة الحب في أوساط الطلبة، المرأة في أوروبا.