من الامثال الشـــــــعبيه مقيـــــــــــــط ورشــــــــــــــاه قصتهااا هناااء
اليوم جايب لكم قصّة مثَل مِن التراث الشعبي وهو : ( مَراح مقيـط ورشـاه ) أعرف إنكم سامعين بالمثَل ، لكن يمكن بعضكم ما يعرْف قصّته . خلكم معي ، وأتمنى أن يحوز موضوعي على رضـاكم . عمليّة صيد الصقور مِن أوكارها وهي مازالت فروخا هي عمليّة شاقة وخطرة جداً . فالمعروف أنّ الصقور تبني أعشاشها في شقوق الجبال على الواجهات الوعِرة على مسافات مرتفعة جدا عن مستوى الأرض . بحيث لايمكن للصيّادين صيدها إلاّ بعد الصعود إلى أماكن أعلى منها . ومن هناك يقوم واحد بربط حبل قوي وطويل حول نفسه ليقوم الآخر بإنزاله ببطء حتى يصل إلى الوكر ليأخذ الفراخ فيرفعه صاحبه مرة أخرى . وجرت العادة أن يكون هناك اتفاق سابق بين صيادين على نصيب كل واحد منهما من الصيد . فالفراخ هذه منها ( النادر ) وهو أفضل الأنواع . ومن بعده ( اللزيز ) الذي يليه بالجودة وآخرها (التبع ) الذي لا يرغب به أحد . وحدث أن اتفق اثنان أحدهما اسمه ( مْقيـط ) حيث ينزل بالرشا إلى الوكر يدليه صاحبه ثم يرفعه بعد ذلك ، وقد اشترط صاحبه أن يكون النادر مِن نصيبه واللزيز من نصيب مقيط . وتم الاتفاق بينهما على هذا الأساس . فلما نزل مقيـط ؛ أخذ صاحبه يرخي الحبل بحذر ، حتى وصل للوكر ، فوجد النادر فأعجبه . ثم زين له الطمع وقلة العقل أن يتمرد على الاتفاق . فصاح بصاحبه : إن النادر لي واللزيز لك . فقال صاحبه : لكن هذا عكس ما اتفقنا عليه ! فأصر مقيط على رأيه ، وصاحبه يحاول أن يثنيه عن هذا الرأي . وقد غاب عن مقيط أن موقفه ضعيف وهو على هذه الحال . بل هو مُحرَج للغاية ؛ حيث أنّ صاحبه لما طال الجدال ويئس منه قال : ( يامقيـط .. هاك رشـاك ) ! فهوى مقيـط ورشاه مِن علـوٍّ شـاهق فتمزق أشلاء !! وذهبت عِبارة ( مقيـط ورْشـاه ) مثَـلاً شائعا بين الناس |
الساعة الآن 03:23 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir