المؤلف: مجموعة من الأدباء والكتاب


المترجم / المحقق: غير كائن


الناشر: مكتبة العبيكان


الطبعة: الأولى 1427 ه / 2007 م


عدد الصفحات: 428

حول الكتاب

يبدو أنه صار من المتجاوز واقعيا- الخوض في مسألة مصطلح الأدب النسائي والبحث عن خصوصيات ذلك الأدب وتلمس جمالياته وأبعاده وإيحاءاته النفسية إلى غير ذلك من القضايا تلك التى أسالت العديد من المداد بالنظر إلى القضايا الجوهرية تلك التى تحبل بها الساحة. ذلك أن تحديد المصطلح لدى المهتمين ظل يتسم بعديد من اللبس، بالإضافة إلى بعده التجنيسي وأثره الصدامي، فمن باب أولى إرجاء القضية أو تحجيمها، لأننا نعيش الألفية الثالثة حيثما يلزم أن نراجع عديدا من الحسابات التاريخية الخاطئة، لأن عديدا من الناس في العالم العربي يحتفلون باليوم العالمي للمرأة (ولا يوم للرجل !) اقتداء بالقوى العالمية- كما يحتفل بيوم التغذية.. والبيئة وبيوم الشجرة.. والطفولة.. وبأيام مجهولة ومعلومة بدت للغرب فيها صولات وجولات، ولأحيانا احتفل غدا بيوم للطير وبآخر للهوام.. ولن نجد حرجا من أن نلهث وراءه حتى إنه إذا دخل جحر ضب لدخلناه.. أقول: إن المصطلح متجاوز أصلا لا لهذا الظرف أو ذاك، ومع ذلك لحقيقة ساطعة تزهو بها غرة عقيدتنا السمحة منذ ما يربو على أربعة عشر قرنا، وقبل الاحتفال بالأيام العالمية. تلك هي حقيقة التكريم الإلهي للإنسان دون اعتبار جنسه أو لونه، وما يستتبعه من خطاب عام شامل للإنسان، ومن تكليف ومن ثواب وعقاب، يستوي في ذلك الرجل والمرأة.