تنزيل رواية شاهندة pdf راشد عبد الله النعيمي pdf

تحميل تحميل رواية شاهندة pdf راشد عبد الله النعيمي pdf

تحميل رواية شاهندة pdf راشد عبد الله النعيمي


[IMG]https://www.1000lela.com/wp-*******/uploads/2017/05/Download-pdf-novel-Shahenda-Rashid-Abdullah-al-Nuaimi.jpg[/IMG]قراءة في شاهندة ، الرواية الأولي تاريخياً في الإمارات
بقلم الدكتورة هدي النعيمي :
هي أول رواية إماراتية، كتبها الروائي والدبلوماسي راشد عبدالله، واحتفي بها في الإمارات كأول رواية، كما احتفي بها باعتبارها عملا روائيا يقدم مرحلة تاريخية من مراحل الخليج العربي، رغم عدم وضوح المدة الزمنية تلك التى تدور أحداث الرواية فيها ورغم أنها تخلط عدة عوالم في بعضها البعض، من الساحل إلي المدينة إلي قلب الصحراء إلي القصور المهيبة، لتتحقق أمنية المؤلف في تشكيل رحلة شاقة متنوعة وذات قفزات عدة ونغمات متنوعة وإن لم تتجانس النغمات مع بعضها بعضاً، في الحكاية تتحد من شاهندة الطفلة الأعجمية تلك التى هاجرت مع أسرتها خوفاً من الموت جوعاً إلي ساحل الخليج، يصطادها عند لحظة الوصول النخاس سالم ذلك الذي يبيعها وأسرتها، فتتحول من طفلة حرة تنظر إلي المستقبل ككل فتاة تتفتح أحلامها الأولي في الرابعة عشرة إلي أسيرة أو عبدة أو محظية تهب نفسها طوعياً للشاب ذلك الذي خفق له قلبها ثم تهب نفسها طوعياً حتي حينما صارت زوجة وسيدة، الي من يدفع أكثر، وحينما يفتضح أمرها في القرية، تعاقب بأن تترك في الصحراء لأعوام تشيب فيها من الجوع والشقاء والاعتماد الكلي علي لبن ماعزة جائعة كذلكً، وفي فبركة دراماتيكية من الكاتب، ينقذها من الموت أسفل الشمس جماعة من القناصة خيال من يقدمونها الي قصر الملك فتصبح في غضون سطور زوجة للملك وأماً لوريث العرش فتحين لحظة الانتقام من النخاس وابنه محبوبها الأول.
والرواية تلك التى تلاحق في فصولها شاهندة من مكان الي آخر، ومن مشهد الي آخر، بل ان كل مشاهد الرواية تدور حول شاهندة إما كمحور أو كشاهدة تسترق السمع أو علي أقل تقدير فإن من يشكلون المشهد يتحدثون عن شاهندة وجمالها أو شاهندة وسلوكها الشائن، ولعل انشغال الكاتب بشخصية شاهندة الرئيسية في روايته أنساه الالتفات الي شخصيات أخري في الرواية كان يمكن ان تكون أكثر ثراء من الطفلة المظلومة تلك التى تحولت الي امرأة لاهية لاحقًا مع تجربة الفصول تبرير ذلك التحول لأنه فحسب رغبة امرأة في الانتقام من حبيبها الأول، ومن الشخصيات تلك التى سقطت من يد الراوي ، أي الكاتب حيثما يتمثل شخصية الراوي طوال الرواية ، من تلك الشخصيات تلك التى كانت مادة زخمة للثراء الانساني، شخصية النخاس نفسه، سالم ذلك الذي تبدأ الرواية به في مشهد هو ، في اعتقادي ، من أقوي مشاهد الرواية قاطبة، حيثما يتفق مع صديقه محمد علي التسلل الي المقابر ليلاً لسرقة أكفان الموتي ثلاثة من أبناء القرية شيعوا ذلك الصباح .. اما دافع السرقة فهو الجوع، فالجوع سيد الموقف والناس تموت جوعاً في الشوارع، حتي اولئك الثلاثة البؤساء ربما قتلهم الجوع، ومع ذلك الوحش ذلك الذي لا يرحم كيف لا تكون سرقة الأكفان مبررة، بل حتي النخاسة كمهنة تتضاءل في الاستنكار إذا كان الجوع هو المحرك، ومع ذلك الكاتب يختار أن يعاقب سالم وابنه محمود طوال فصول الرواية وعلي مدي خمسة عشر عاماً لأنه باع شاهندة وأسرتها ليشتري لأبنائه خبزاً وتمراً.
كما أنه يمكن ان يكون سالم كإنسان أحد محاور الرواية إذا انها اختارت أن تلقي بالضوء علي الشخصيات المذكورة والغنية كشخصية سالم، ومن تلك الشخوص تلك التى كذلكً تعاطتها الرواية كهوامش للمتن، حليمة زوجة شداد وأم شاهندة والتي تظهر كظل شاحب في الفصول الأولي للرواية ثم تتلاشي دون ان تترك أثراً علي السطور، أو علي شخصية شاهندة وكذلك الطفلة حليمة، ابنة شاهندة تلك التى لم تتوقف عندها فصول الرواية عبر البطلة، ولم تتوقف البطلة عند صغيرتها حليمة ولم تتألم لفراقها حينما عوقبت بالنفي الي قلب الصحراء، وكأنها جزء من حياة انتهت وكفي، وحينما تدور العجلة بسرعة الريح تصير شاهندة فجاءة زوجة الملك لا تتذكر حليمة الطفلة بل تتذكر سالم ومحمود حبيبها ومغتصبها الأول.
ولعل التنوع الجغرافي ذلك الذي جربت الرواية أن تخوض غماره أتعب الراوي الكاتب كذلكً، فعلي تلك الأحداث المتلاحقة والصدف القدرية تلك التى لا تكف عن مهاجمة شاهندة المظلومة، يكون علي الراوي/ الكاتب ان يصف البحر وهياجه في بداية الرواية في مشهد للطفلة شاهندة وأسرتها تصارع الموج بعد هبوب العاصفة علي السفينة تلك التى تنقلهم من الساحل الفارسي الي ساحل الخليج، وصراع الموج ذلك لا يدوم سوي لحظات تقرأه كنغمة نشاز في نوتة موسيقية، فلا عنف في شاهندة لا مع الطبيعة أو بين البشر، بل هي رواية أحداث قدرية أكثر من كونها رواية تتفاعل مع الطبيعة الجغرافية أو حتي ا لتاريخية للمنطقة.
أما قراء الرواية العربية فهم لا بد أن يتذكروا روايات حنا مينة حينما يمر علي صراع أسرة شاهندة الحنون مع البحر وأمواج الخليج وليس ما يبرر إدخال ذلك الصراع مع الموج إلا رغبة الكاتب في إحاطة شاهندة بكل أنواع العذاب قبل وبعد أن تحب وتعشق وتهب ثم ان تنتقم وتعاقب بالعودة الي صراع الطبيعة عبر الصحراء اللاهبة تلك المرة في صيف الخليج اللاهب، لا تعلم في أية منطقة علي وجه التحديد ومع ذلك الرواية تذكر في أحد الفصول انها ليست ببعيدة عن المقدسات، فنحن اذاً مع شاهندة الخاطئة تلك التى يعاقبها المجتمع أسفل شمس صحراء الربع الخالي ، علي أفضل تقدير ، وهنا لا بد ان تأخذك الذاكرة الي وصف الصحراء ومعاناتها تلك التى أدخلنا الي عالمها عبدالرحمن منيف واصفاً عذاباتها في حب، سارداً لعنتها ووحشتها في عشق لترابها وسخونة رمالها، ذلك الذي لم تستطع الشاهندة ان تقترب منه، ولعله ليس من العدالة ان نقارن وصف البحر لحنا مينة أو الصحراء لعبدالرحمن منيف برواية أولي.. فللرواية السبق بالتعرض الي تلك الأجواء وقد لأنها الرواية الأولي فقد رأي كاتبها أن يجمع كل تلك الروايات عن وحشية البحر وغموض الصحراء في روايته تلك التى يكفيها منجزاً أنها قدمت وفتحت الباب علي مصراعيه أمام انتاج روائي غزير في الامارات من الجنسين رجالا ونساء وللبدايات دوماً التهنئة علي الجرأة والاستقدام، وهذه التحية والتهنئة من حق كاتبها راشد عبدالله ذلك الذي تفرغ بعد تلك الرواية للعمل الدبلوماسي ممثلاً لبلاده فلم يبتعد عن البداية فهو كذلكً ممثل لبلده باعتباره أول روائي من الإمارات.
كتب ع pdf

قريباً

للتحميل اضغط هنا




للقراءة اضغط هنا

المصدر
تحميل رواية شاهندة pdf راشد عبد الله النعيمي pdf