تنزيل كتاب النفس ودماغها pdf لـ كارل بوبر و جون إكلس

تحميل كتاب – تحميل كتاب النفس ودماغها pdf لـ كارل بوبر و جون إكلس pdf





<b>

عنوان الكتاب: النفس ودماغها

المؤلف: كارل بوبر و جون إكلس


المترجم / المحقق: د. عادل مصطفى


الناشر: رؤية للنشر والتوزيع


الطبعة: الأولى 2012


عدد الصفحات: 352

حول الكتاب:

“معضلة العلاقة بين أجسادنا وعقولنا، وبخاصة معضلة الصلة بين تراكيب وعمليات دماغية من جهة، وميول وأحداث عقلية من جهة أخرى، هي معضلة صعبة بالغة الصعوبة. ومن غير تظاهر بالمقدرة على التنبؤ بالتطورات المستقبلية يعتقد مؤلفا ذلك الكتاب أن بدون المحتمل أن ( تحل ) تلك المعضلة أبدا، بمعنى اننا س نفهم حقا تلك العلاقة, نحن نرى أنه ليس بوسعنا أن نتوقع أكثر من إحراز تقدم ضئيل هنا أو هناك. وقد كتبنا ذلك الكتاب آملين أن نكون ربما استطعنا أن نفعل ذلك.
نحن على وعي بحقيقة أن ما عملناه هو شيء حدسي للغاية ومتواضع للغاية. نحن على دراية بلامعصوميتنا. غير أننا نعتقد في القيمة الباطنية لجميع جهد بشري يرمي إلى تعميق فهمنا لأنفسنا وللعالم ذلك الذي نعيش فيه. نحن نؤمن بالمذهب الإنساني : بالعقلانية الإنسانية، وبالعلم الإنساني، وبالإنجازات الإنسانية مهما تكن لامعصوميتها. ونحن غير مشغوفين بالصيحات الفكرية المتكررة تلك التى تهون من شأن العلم وغيره من الإنجازات الإنسانية العظيمة.
ودافع آخر لكتابة ذلك الكتاب هو أننا كلينا نشعر أن (( فضح )) مكانة الإنسان ربما بلغ حد الشطط : فيقال إننا يجب أن نكون ربما تعلمنا من كوبرنيقوس ودارون أن مكانة الإنسان في العالم ليست بالرفعة أو الحظوة تلك التى كان يظنها الإنسان يوما ما. ربما يكون ذلك كذلك، إلا أننا منذ كوبرنيقوس ربما تعلمنا أن نقدر كم هي مزهلة ونادرة، وقد فذة، أرضنا الصغيرة في ذلك العالم الكبير؛ ومنذ دارون ربما تعلمنا عن التنظيم المذهل لكل الأشياء الحية على الأرض، وكذلك عن المكانة الفريدة للإنسان بين رفاقه من المخلوقات.
تلك بعض النقاط تلك التى يتفق عليها مؤلفا الكتاب. غير أننا كذلك نختلف على كثير من النقاط الهامة, ونحن نأمل أن تتضح تلك النقاط في حوارنا المسجل ذلك الذي يشكل الجزء الثالث من الكتاب.
على أنه يجدر أن نذكر للتو اختلافا مهما بين المؤلفين : اختلافا في المعتقد الديني. فأحدنا ( إكلس ) مؤمن بالرب وبما هو خارق للطبيعة، في حين أن الآخر ( بوبر ) ربما يوصف بأنه لاأدري. وكلانا لا يكن فقط احتراما عميقا لموقف الآخر، بل يتعاطف مع ذلك الموقف.
ذلك الاختلاف في الرأي يجب ألا تكون له قيمة أطلاقاَ في تناولنا لبعض المشكلات، ولا سيما المشكلات العلمية المحضة، إلا أنه يقحم نفسه في نقاشنا للمشكلات الأمعن في الطابع الفلسفي. هكذا فإن احدنا يميل إلى الدفاع عن فكرة بقاء الروح الإنسانية كما يفعل سقراط في محاورة (( فيدون )) لأفلاطون، فى حين يميل الآخر إلى موقف لاأدري أشبه بموقف سقراط في محاورة (( الدفاع )) لأفلاطون. ورغم أن كلينا مناصر لمذهب التطور فإن إكلس يعتقد بأن البون بين وعي الحيوان وبين الوعي الذاتي للإنسان أوسع مما يراه بوبر. غير أننا نتفق بالفعل حول نقاط مهمة عديدة، مثل ارتيابنا بالحلول الشديدة البساطة. إننا لنشك بأن ثمة ألغازا عميقة يتعين أن تحل. وأطروحتنا الرئيسية مذهب التفاعل السيكوفيزيقي س تناقش باستفاضة في الكتاب. نود هنا أن نذكر فحسب نطة أو اثنتين في المنهج.
بين تلك نحن متفقان على قيمة أن يعمد عرض المسائل إلى الوضوح والبساطة. الألفاظ لابد أن تستعمل بدقة وحذر ( من المؤكد أننا لم ننجح دائما في ذلك )؛ إلا أن معناها، في رأينا، يجب ألا يصبح مقال نقاش أو يسمح له أن يطغى على النقاش، مثلما هو الحال في عديد من الكتابة الفلسفية المعاصرة. ورغم أن من المفيد بين حين وآخر أن نشير إلى المعنى المقصود للفظة ما من بين معانيها المتعددة، فليس من الممكن أن يتم ذلك بتعريف اللفظة، إذ إن كل تعريف لا بد أن يصطنع إستعمالا أساسيا لحدود غير معرفة. وقد استعملنا حيثما أمكن حدودا غير تكنيكية مفضلين إياها على الحدود التكنيكية.
صفوة القول، على كل حال، أن نا يهمنا ليس هو معنى المصطلحات بل صدق النظريات؛ وهذا الصدق هو أمر مستقل إلى حد كبير عن المصطلح المستعمل.
وقد يبقى شيء نقوله بشأن إستعمالنا لألفاظ « Seele »، « mind » (عقل) ، « self » (نفس/ذات)، « consciousness of self » ( الوعي بالذات)..إلخ. لقد اجتنبنا، في الأعم المعظم، لفظة « soul » (روح) ، لأن لها في الإنجليزية تضمينات دينية، فى حين لا يسري ذلك بتمامه على ألفاظ « Seele »، « anima » (نفس)، « psyche » (نفس). ونحن نستعمل لفظة « mind » (عقل) مثلما تستعمل في اللغة العادية ( مثل I made up my mind ) ، وقد جربنا أن نتجنب تضميناتها الفلسفية : إن ما يهمنا هو ألا نقحم على المسألة حكما مسبقا عبر المصطلح المستعمل.
وقد يجب أن نذكر أننا قررنا ألا نشير إلى الباراسيكولوجيا، تلك التى ليس لأي منا أية خبرة مباشرة بها.
ربما يوصف ذلك الكتاب بأنه تجربة في التعاون بين التخصصات. فأحدنا ( إكلس ) هو واحد من علماء الدماغ قاده ذلك الحقل من حقول البحث شغفه بمعضلة الدماغ العقل طول حياته. والآخر ( بوبر ) فيل س كان طوال عمره ساخطا على المدارس الفلسفية السائدة ومتما بالعلم اهكليا عميقا. وكلانا ثنائي أو حتى تعددي، وتفاعلي. وتعاونهما كان يحدوه الأمل في أن يتعلم كل من الآخر.
تشكل فصول P ( بوبر ) و E ( إكلس) الجزء الأول والجزء الثاني من الكتاب. وقد كتبا بمعزل أحدهما عن الآخر، وتم شطر من الكتابة في فيلا سيربللوني وشطر بعدها في غضون العامين الذين انصرما منذ ذاك اللقاء. لقد تدفق الحوار تلقائيا من النقاشات الكثيرة تلك التى تجاذبنا أطرافها حين تجولنا في باحات فيلا سيربللوني الفاتنة، وبخاصة من نقاشات المسائل تلك التى كنا مختلفين فيها. وقد قررنا أن نعرضها في صورتها الأصلية تقريبا. ( على أننا ربما مسحنا في الاخر القليل من المواضيع من حوارنا لأنها عولجت لاحقًا باستفاضة في الفصول الخاصة بكل منا، وإن قد تم ذلك، أحيانا، على حساب الاستمرارية في القليل من الحالات). يبين الحوار أن القليل من وجهات نظرنا ربما تغير في ضوء الانتقادات تلك التى برزت في هيئات متعارضة من يوم إلى يوم.“

تحميل الكتاب قراءة أونلاين

</b>

المصدر
تحميل كتاب النفس ودماغها pdf لـ كارل بوبر و جون إكلس