الجبير” لـ”الخليج”: اليمن لن تقع فريسة لإيران وحزب الله.. و”كيري”: جهد السعودية منصف

[أداري]

أكد وزير خارجية المملكة العربية السعودية عادل الجبير، ونظيرة الأمريكي جون كيري، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم الخميس، بجدة، أنه باستطاعتهما الخروج برؤية واضحة وحلول نهائية فيما يتعلق بخارطة الطريق اليمنية بالتعاون مع المبعوث الأممي لليمن. وقال الجبير، في تصريحات خاصة لصحيفة “الخليج” خلال المؤتمر:” قدمنا جميعنا الدعم الكامل لهذه الجهود لكي تستطيع الأطراف اليمنية استئناف المفاوضات للوصول إلى حل سلمي يؤدي إلى انتهاء الحرب هناك”. وأضاف وزير الخارجية:” كما بحثنا قضية التدهور بالمؤسسات اليمنية والحفاظ على المؤسسات المالية من التدهور المالي الذي كان السبب فيها تصرفات “الحوثي صالح” وكيفية حماية الأطفال، مضيفًا أنه عقد اجتماع بالرياض منذ يومين مع المتخصصين في هذا الشأن لإنقاذ الوضع الاقتصادي اليمني. وأمضى قائلًا:” وعبرت المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون والولايات المتحدة عن اهتمامهم في إدخال المساعدات الإنسانية إلى اليمن، وكما عهدنا المملكة العربية السعودية فهي الدولة الأولى فيما يتعلق بتقديم المساعدات الإنسانية إلى اليمن عبر مركز الملك سلمان بشكل مباشر، مضيفًا:” نحن حريصين بأن تظل كل الطرق مفتوحة لإدخال هذه المؤسسات”. وشدد “الجبير” على مطالبة المليشيات الحوثية على فك الحصار من المدن اليمنية والسماح لإدخال المساعدات للمحتاجين، مشيرًا إلى أنا المملكة تأمل في التجاوب لإفادة المجتمع الدولي في حل الأزمة بشكل سلمي ونناشد جميع الأطراف اليمنية على الاستجابة مع المبعوث الأممي لإخراج اليمن من أزمتها الحالية والتركيز على بنائها مرة أخرى، ولكن اتضح بأن الدول الراعية أكدت مجددا رفضها للخطوات الأحادية التي اتخذتها الميليشيات. وكشف “الوزير الجبير” عن حقوق اليمنيين وبنية الحكومة ونوع الدستور الذي يريدونه في اليمن وقد قاموا بالفعل بصياغة هذا الدستور، وعقبها تحرك الحوثيون من صعدا إلى عمران وقاموا باحتلال صنعاء بالقوة وليست من خلال صناديق الاقتراع، بل كانت بقتل الناس وأخذهم كرهائن وحينها اضطرت الحكومة أن تهرب إلى تعز واستولى الحوثيون على كامل أراضي البلاد وكانوا على وشك قتل الرئيس الشرعي لليمن وقد طلب المساعدة بموجب (المادة 51) من ميثاق الأمم المتحدة وحينها استجبنا له من أجل أن نحمي اليمن من ميليشيات متطرفة شبيها “بحزب الله” التي أصبحت الآن تستولي على الحكومة والبنك المركزي ونهبوا أمواله التي تصل إلى 100 مليون بالشهر وكذلك القوات الجوية. وقال:” نحن لا نطالب بأي شيء وليس لدينا أي مصلحة في اليمن وكل ما نريده بأن يكون هناك مجتمع مزدهر وآمن، وقد كنا وما زلنا ملتزمون حتى الآن كأكبر جهة تقدم المساعدات منذ السبعينات ولم تقدم أي دوله بهذا القدر من المساعدات لأشقائنا اليمنيين، حيث حررنا الأراضي من الحوثيين وحمينا الحكومة الشرعية وخففنا التهديد على حدودنا بصورة كبيرة وتأكدنا بأن اليمن لن تقع فريسة لإيران وحزب الله وهذا ما حققناه وهناك المزيد جار تحقيقه على الأرض. من جانبه، أعرب وزير الدفاع الأمريكي جون كيري، عن قلق الحكومة الأمريكية من الصواريخ الإيرانية التي تطلقها الميليشيات الحوثية باتجاه السعودية. وقال كيري:” نحن ملتزمون بالدفاع عن المملكة العربية السعودية والحفاظ على أمنها”، منوها إلى أن الاحتياجات الأمنية باليمن سوف تلبى الاستقرار الذي يحتاجونه وسيحصل الشعب اليمني على المساعدات الإنسانية”. وأوضح “كيري” أن سبب استمرار المملكة في الضربات الجوية على المنشآت يعتمد على الحوثيين والجهات التي تدعمهم والذين يعملون بالوكالة عنها. وأكد الوزير الأمريكي، أن منهج المملكة العربية السعودية معقول وجهدها منصف بأنهم قدموا عرض يلبي بصورة عادلة احتياجات الأطراف وهذه فرصة مقدمة للحوثيين لكي يحصلوا على الثقة في أساس بنية الحكم التي سيتم وضعها في اليمن. وأضاف: “الحوثيون لابد أن يتذكروا بأنهم مجرد أقلية ومن الضروري أن يفهموا أن الشعب اليمني قد انتخب الحكومة وتم طرد الرئيس علي صالح بسبب العنف”. واختتم: “المجتمع الدولي والأمم المتحدة قد دعمت هذه القرارات التي يجب احترامها لأن السعودية تسمح لهم بالمشاركة في الحكم مقابل إنهاء العنف وسفك الدماء والتخلي عن السلاح و الانسحاب من المجتمعات التي سيطروا عليها بصورة غير مشروعة”.