في هذا الفيديو سنُلقي نظرةً على إحدى طرقِ تحليلاتِ الويب، وتُسمَّى ب"التصنيفِ إلى شرائحَ"، ما هو؟ وكيفَ يساعدُكَ؟ هذا ما سنعرفُهُ./n
يُساعدُكَ "التصنيفُ إلى شرائحَ" على تقسيمِ وفهمِ البياناتِ التي حصلتَ عليها من تحليلاتِ الويب، داخلَ مجموعاتٍ صغيرةٍ؛/nلمساعدتِكَ على الحصولِ على إحصاءاتٍ أكثرَ وتحسينِ أداءِ موقعِكَ الإلكترونيِّ./n
لنعدْ مرةً أخرى إلى مثالِ "بيتِ الضيافةِ"، فأحدُ أهدافِ هذا النشاطِ هو الحصولُ على حجوزاتٍ للغرفِ./nإذا استخدمتَ أداةِ تحليلِ الويبِ وراجعتَ البياناتِ عاليةَ القيمةِ، فقد تعرفُ أن ثلاثًا بالمائةِ فقط من زاورِ موقعِكَ الإلكترونيِّ ويقومونَ بالتسجيلِ فعلًا./n
لفهمِ ذلك بشكلٍ أفضلَ قليلًا، تستطيعُ أن تستخدمَ "التصنيفَ إلى شرائحَ" لتُقسِّمِ الزوّارِ إلى مجموعاتٍ مختلفةٍ./nفأولًا، فلنُقسِّمْ الزوّارَ طبقًا للشرائحِ الجغرافيةِ بدءًا بالبلدِ؛/nلأنَّ الأمرَ يختلفُ، فعندما ننظرُ إلى زوّارِنا على أساسِ مكانِ المعيشةِ نكتشفُ بعضَ الاختلافاتِ الكبرى فيما يخصُّ ما إذا كانوا سيحجزونَ غرفةً أم لا، وهذا منطقيٌ./n
فالناسُ في الإماراتِ، على سبيلِ المثالِ، يمثلونَ نسبةً كبيرةً من زوّارِنا، ويتحولونَ بنسبةِ ستٍ بالمائة، أي ضعفِ المُعدّلِ المتوسطِ./nلكن عندما ننظرُ للزوّارِ من السعوديةِ، فبرغم عددِ الزياراتِ الجيدِ، إلا أن مُعدّلَ الإحالات الناجحة منخفضٌ ونسبته واحدٌ بالمائةِ./nحينها، ستخطرُ لنا فكرةٌ جيدةٌ فورًا، فإضافةُ محتوى مُتناسبٍ معَ الزوّارِ السعوديينَ قد يُشجعُ على مزيدٍ من الحجوزاتِ./n
فمثلًا، يمكنُكَ إضافةِ بعضِ المعلوماتِ عن أفضلِ الطرقِ للوصولِ لبيتِ الضيافةِ بعدَ الهبوطِ في مطارِ دبي./n
والآنَ لنتعمقْ أكثرَ! سنقومُ أيضًا بتقسيمِ شريحةِ الإماراتِ إلى مدنٍ محددةٍ./n
هُنا، يمكنُنا رؤيةَ أن النسبةَ الأكبرَ من إجراءِ الحجوزاتِ تأتي من أبوظبي ودبي، إذًا، فالقيامُ ببعضِ الحملاتِ الإعلانيةِ المحليّةِ في هاتينِ المدينتينِ قد يؤدي إلى مزيدٍ من الحجوزاتِ./n
هل عرفتَ ما هي فائدةُ التصنيفِ إلى شرائحَ؟ حسنًا، فكما ترى يُعطيكَ التصنيفُ إلى شرائحَ بعضَ الإحصاءاتِ التي تُمكِنُكَ من اتخاذِ إجراءاتٍ./n
هذا رائعٌ، أليس كذلكَ؟ فلنستخدمْ التصنيفَ إلى شرائحَ بطريقةٍ أخرى مختلفةٍ، ما رأيُكَ في التقسيمِ على أساسِ الطُرقِ المؤديةِ إلى موقعِكَ؟ قد يساعدُنا هذا في الإجابةِ على أسئلةٍ مثلَ: "هل الآتونَ عن طريقِ مواقعِ التواصلِ الاجتماعيِّ يقومونَ بأغلبِ الحجوزاتِ؟"./n
عندما تُقسِّمُ زوّارَ موقعِكَ حسبَ الأماكنِ التي يأتونَ منها، سيمكنُكَ رؤيةَ الفروقاتِ بين الزياراتِ عن طريقِ البحثِ المجانيِّ والزياراتِ عن طريقِ البحثِ المدفوعِ، كذلك الزياراتُ عن طريقِ مواقعِ التواصلِ الاجتماعيِّ، وغيرُها الكثيرُ./n
ذلك يساعدُكَ على معرفةِ الأماكنِ التي عليك استثمارُ وقتِكَ ومواردِكَ فيها أثناءَ بناءِ حملاتِكَ الإعلانيةِ الرقميةِ عبرَ القنواتِ المختلفةِ./n
ما رأيك في أن نتعمقَ قليلًا؟ هذه المرةُ، سنُقسِّمُ زوّارَنا حسبَ نوعِ الجهازِ المُستخدمِ، وسنلاحظُ الاختلافاتِ بين أجهزةِ الكمبيوتر المكتبي واللوحي والهواتفِ الذكيةِ./n
ربما نحصل على معلوماتٍ قيمةٍ، فمثلًا يُجري مستخدمو الكمبيوتر المكتبي واللوحي حجوزاتٍ تصل نسبتها إلى أربعٍ بالمائةِ، بينما لا يقومُ أصحابُ الهواتفِ الذكيةِ، في الأغلبِ، بإجراءِ أيِّ حجزٍ./n
لتحسينِ ذلك، تستطيعُ العملَ على جعلِ موقعِكَ الإلكترونيِّ أكثرَ مُلاءمةً للجوّالِ أو رؤيةَ ما إذا كان هناك مشاكلَ في عمليةِ الحجزِ من خلالِ الهواتفِ الذكيةِ، وهي مشاكلُ تستطيعُ حلها./nوذلك قد يُساعدُ على زيادةِ عددِ الحجوزاتِ التي تحصلُ عليها، وهذا إحصاءٌ آخر قيِّمٌ!
إذًا، هذا هو التصنيفُ إلى شرائحَ./nبالطبعِ، تستطيعُ أن تُقسِّمَ أي شيءٍ يثيرُ فضولَكَ على الأساسِ الذي تختارُه، ولكن بشكلٍ عامٍّ: قَسِّمْ الأشياءَ إلى مجموعاتٍ صغيرةٍ، واكتشفْ الإحصاءاتِ التي تستطيعُ مساعدتِكَ على تحديدِ طرقِ التحسّنِ!
تعمّقُ، وابدأْ التقسيمَ، واكتشفْ نوعيةَ الأسئلةِ التي تستطيعُ الإجابةَ عليها!