متابعات - صحيفة ميقوع :-
علمت «صحيفة» أن ضغوطاً على الملحقية الثقافية السعودية في الولايات المتحدة مارستها مجموعة من المبتعثين أدت إلى وقف حملة «نبي الرحمة» التي أطلقها في وقت ماضٍ مبتعثون سعوديون في أميركا. وأرسلت الملحقية أخيراً تعميماً حذرت فيه رؤساء وأعضاء أندية الطلاب السعوديين في شأن حملات «الزهور» التي كان مبتعثون يعتزمون إطلاقها تحت إشراف الحملة، وتستهدف المارة في الطرق في عدد من الولايات الأميركية.
وانطلقت حملة «نبي الرحمة» العام الماضي وحققت نجاحاً ملموساً. وتقوم الحملة بالتعريف بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم، من خلال توزيع ورود على المارة في الجامعات والميادين العامة. وتحمل كل وردة 8 أحاديث نبوية عن التحصيل العلمي والمعرفي في الدين الإسلامي، وتشمل أكثر من 55 مدينة في خمس دول، هي أميركا وكندا وبولندا وهولندا وأرلندا، وتهدف إلى توزيع 40 ألف وردة.
وجاء في التعميم الذي حمل توقيع مساعد الملحق للشؤون الثقافية والاجتماعية الدكتورة موضي الخلف: «سبق إشعار الأندية بعدم تنظيم أي برامج باسم (نبي الرحمة)، التي تتضمن توزيع ورد يحمل أحاديث نبوية ضعيفة أو خاطئة، ولذلك نكرر التنويه والتحذير بعدم التخطيط وتنفيذ مثل هذه الأنشطة، وإخطار رؤساء الهيئات الإدارية الجدد بمضمون هذا التعميم».
وأكدت مصادر طلابية سعودية في بعض الولايات الأميركية أن هناك «حملة احتسابية» ضد توجه القائمين على الحملة، «لأسباب تتجاوز صحة الأحاديث من عدمها، بل لعدم الرغبة في تولي دفة أمر الحديث عن الرسول وسيرته من هذه المجموعة». وذكرت أنه «لو كان المنع كما قيل يتعلق بصحة الأحاديث من عدمها لكان الأولى التوجيه بتصحيحها مثلاً، خصوصاً أن ما تم الاستشهاد به لا يعدو أن يكون في دائرة مبادئ إنسانية عامة، من دون الدخول في تفاصيل عقدية وفقهية».