صحيفه ميقوع-متابعات مكة المكرمة على موعد مع تحدٍّ كبيرٍ في تنظيف القمامة والمخلفات التي يتركها الحجاج وراءهم.
فبحسب ما ذكرته صحيفة "Arab News"، قال الدكتور أسامة البار إن الحجيج يتوقع أن يخلّفوا قرابة 6 ملايين كلجم من الفضلات الصلبة والقمامة، لا سيّما مع ارتفاع عدد الحجيج لأن يوم عرفة وافق يوم الجمعة هذا العام.
وطالب البار الحجيج بالحفاظ على البيئة لتيسير الحج ومناسكه.
وقد يبدو للسائر في شوارع مكة أن التحدي أكبر من الإمكانيات، وهو ما دعا أحد الحجاج للقول بأن قدسية مكة عليها أن تدفع الحجاج نحو إظهار احترامهم للمكان، وتقديسهم له بالحفاظ عليه نظيفًا.
وأوضح الحاج أن القمامة قد تجعل من أتى ليحج أول مرة يكوّن انطباعا خاطئًا عن مكة المكرمة إذا وجدها مليئة بالقمامة.
وعلى الرغم من أن تدوير تلك الفضلات يأتي بفائدة، فإن البار أوضح أنه في ظروف الحج التدوير لا يكون أولوية، مشيرا إلى أن ما يهم الجهاز البلدي المشرف على النظافة هو عملية جمع ونقل المخلفات، وليس تدويرها في المقام الأول، لأن الحفاظ على بيئة الحج آمنة يكون هو الأهم، فبعض النفايات تكون عضوية.
في هذا السياق، بيّن البار أن هناك فترتين للتخلص من القمامة خلال فترة الحج، الأولى تسمى "فترة الذروة"، والتي تمتد 10 أيام من 6 ذو الحجة إلى 16 ذو الحجة، ويفترض خلالها أن تنقل الفضلات إلى المرمى العام، والثانية تسمى "فترة التكثيف" وتستمر لشهرين، والتي تبدأ من 15 ذو القعدة إلى 15 محرم والتي يكون فيها قد تم الانتهاء فيها من تنظيف المشاعر بالكامل (مزدلفة، وعرفات، ومنى)، علاوة على مراجعة دورات المياه وتطهيرها، وتجفيف منابع توالد الحشرات والبعوض.
يُشار إلى أن نظافة وغسل أرضيات الطواف تتطلب مجهودا جسديا وتركيزا فكريا، وتملأ رائحة الورد وعبير الزهور أرجاء المكان 4 مرات خلال اليوم، بعد أن بات تعطير أروقة المسجد الحرام وساحاته عملا معتادا بعد كل عملية غسلٍ وتنظيفٍ تقوم بها الرئاسة العامة لشؤونِ المسجد الحرام والمسجدِ النبوي.