الأفعال التي تنصب مفعولين: مفهومها وأفعال العطاء
مفهوم الأفعال المتعدية إلى مفعولين
في اللغة العربية، تُعد الأفعال المتعدية إلى مفعولين نوعًا خاصًا من الأفعال التي لا يكتمل معناها إلا بتعديها إلى مفعولين. هذه الأفعال تأتي لإضافة دقة وتنوع إلى الجملة، حيث تسهم في إيصال المعنى بوضوح وفعالية. يتم استخدام هذا النوع من الأفعال في مختلف التراكيب النحوية، وهو شائع في التعبيرات التي تحتاج إلى تقديم شيء أو نقله من طرف إلى آخر.
أنواع الأفعال التي تنصب مفعولين
أفعال العطاء
أفعال العطاء هي تلك التي تدل على نقل شيء ما من الفاعل إلى المفعول الأول، ثم إلى المفعول الثاني. ومن أشهر هذه الأفعال:
أعطى
منح
وهب
كسا
ألبس
منع
شرح مع أمثلة
أعطى:
مثال: أعطيتُ زيدًا كتابًا.
"أعطيتُ": فعل ماضٍ مبني على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك.
"زيدًا": مفعول به أول منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
"كتابًا": مفعول به ثانٍ منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
منح:
مثال: منحتُ الطالبةَ جائزةً.
"منحتُ": فعل ماضٍ مبني على السكون.
"الطالبةَ": مفعول به أول منصوب.
"جائزةً": مفعول به ثانٍ منصوب.
وهب:
مثال: وهبَ اللهُ الإنسانَ العقلَ.
"وهبَ": فعل ماضٍ مبني على الفتح.
"اللهُ": فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة.
"الإنسانَ": مفعول به أول منصوب.
"العقلَ": مفعول به ثانٍ منصوب.
الفرق بين الأفعال التي تنصب مفعولين
أفعال لا يكون أصل مفعوليها مبتدأ وخبر
أفعال العطاء، مثل "أعطى" و"منح"، تحتاج إلى مفعولين لإكمال المعنى، ولكن لا يمكن تحويل المفعولين إلى مبتدأ وخبر.
مثال: كسوتُ الفقيرَ ثوبًا.
إذا حذفنا الفعل، تصبح الجملة: الفقير ثوب.
هذه الجملة لا تعطي معنىً مفيدًا كمبتدأ وخبر.
أهمية أفعال العطاء
أفعال العطاء تلعب دورًا مهمًا في التعبير عن المعاني المتعلقة بالتقديم أو المنح. كما أنها تضيف عمقًا إلى الجملة، حيث تتطلب مفعولين يُكملان الفكرة ويوضحان العلاقة بين الفاعل والمفعولين.